أما بعد فإني كنت أشركتك في أمانتي ولم يكن من أهل بيتي رجل أوثق عندي منك بمواساتي وموازرتي بأداء الأمانة فلما رأيت الزمان قد كلب على ابن عمك، والعدو قد حرد، وأمانة الناس قد خربت، وهذه الأمة قد فننت، قلبت لابن عمك ظهر المجن، ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوء خذلان، وخنته مع من خان فلا ابن عمك آسيت، ولا الأمانة أديت، كأنك لم تكن على بينة من ربك (2) وإنما كدت أمة محمد [صلى الله عليه وآله] عن دنياهم وغدرتهم عن فيئهم، فلما أمكنتك الفرصة
(٣٢٨)