شجاع ولكن لا علم له بالحرب، لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم لها مقاما مني، لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع (16).
[فلما انتهت قراءة الكتاب] فقام إليه (ع) رجل من الأزد - يقال له حبيب بن عفيف، آخذا بيد ابن أخ له يقال له: عبد الرحمان بن عبد الله بن عفيف - فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين (ع) بباب انسدة، ثم جثا على ركبتيه وقال: يا أمير المؤمنين ها أنا ذا لا أملك الا نفسي وأخي، فمرنا بأمرك فوالله لننفذن له ولو حال دون ذلك شوك الهراس وجمر الغضا (7)