حين [حيث (خ)] فارقهم نبيهم: (ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى [134 طه: 20] وإنما كان تمام ضلالهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء، فأجابهم الله: (قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى) [135 طه: 20] وإنما كان تربصهم أن قالوا:
نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى يعلن الامام علمه، فالأوصياء قوام عليكم بين الجنة والنار، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه (15) لأنهم عرفاء العباد، عرفهم الله إياهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطاعة لهم [كذا] فوصفهم في كتابه فقال جل وعز: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) [46 الأعراف:
7] وهم الشهداء على الناس والنبيون شهداء لهم بأخذه