فمن طهر باطنه رأى عجائب مناظره في موارده ومصادره، ومن فطن لما بطن رآى مكنون الفطن [مكتوم الفتن (خ ل)] وعجائب الأمثال والسنن (23) فظاهره أنيق، وباطنه عميق، ولا تفنى غرائبه ولا تنقضي عجائبه (24) فيه مفاتيح الكلام، ومصابيح الظلام، لا يفتح الخيرات إلا بمفاتحه، ولا تكشف الظلمات إلا بمصابيحه، فيه تفصيل وتوصيل، وبيان الاسمين الأعلين الذين جمعا فاجتمعا [و] لا يصلحان إلا معا يسميان ويوصلان فيجتمعان تمامهما في تمام أحدهما (25) حواليهما (عليهما (خ)) نجوم وعلى نجومها نجوم ليحمي حماه ويرعى مرعاه (26)
(١٤٢)