ثم قال للحسن عليه السلام:
إنك ولي الأمر بعدي فإن عفوت عن قاتلي فذاك، وإن قتلت فضربة مكان ضربة، وإياك والمثلة، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عنها ولو بكلب عقور.
واعلم أن الحسين ولي الدم معك يجري فيه مجراك، وقد جعل الله تبارك وتعالى له على قاتلي سلطانا، كما جعل لك، وإن ابن ملجم ضربني ضربة فلم تعمل فثناها فعملت، فإن عملت فيه ضربتك فذاك، وإلا فمر أخاك الحسين وليضربه أخرى بحق ولايته فإنها ستعمل فيه (2) فإن الإمامة له بعدك وجارية في ولده إلى يوم القيامة.
وإياك أن تقتل بي غير قاتلي فإن الله عز وجل يقول:
(ولا تزر وازرة وزر أخرى [15 - الأسراء].