أتيا عليه أقبلا إلى أبيهما والحسن معه قائم [ف] قال: يا بني ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك؟ قال: كفياني يا أمير المؤمنين.
ثم إن أهل الشام دنوا منه - والله ما يزيده قربهم منه [ودنوهم إليه] سرعة في مشيه - فقال له الحسن: ما ضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى هؤلاء الذين صبروا لعدوك من أصحابك؟ - [قال: يعني ربيعة الميسرة] - قال:
يا بني إن لأبيك يوما لن يعدوه، ولا يبطئ به عنه السعي، ولا يعجل به إليه المشي، إن أباك والله ما يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه (2).
فبينا يسير عليه السلام نحو الميسرة إذ مر بالأشتر فقال له يا مالك. قال: لبيك يا أمير المؤمنين. قال: إئت هؤلاء القوم فقل لهم: أين فراركم من الموت الذي لن تعجزوه إلى الحياة التي لا تبقى لكم؟!!
فمضى الأشتر رحمه الله ووبخ القوم على الفرار، ولامهم عليه وحثهم على