عليه وآله وسلم.
ثم إن عليا [أمير المؤمنين عليه السلام] صعد المنبر فخطب الناس ودعاهم إلى الجهاد، فبدأ بالحمد لله والثناء عليه ثم قال:
إن الله قد أكرمكم بدينه وخلقكم لعبادته (5) فانصبوا أنفسكم في أداء حقه (6) وتنجزوا موعوده. وأعلموا أن الله جعل أمراس الإسلام متينة (7) وعراه وثيقة، ثم جعل الطاعة حظ الأنفس برضا الرب، وغنيمة الأكياس عن تفريط الفجرة (8) وقد حملت أمر أسودها وأحمرها ولا قوة إلا بالله، ونحن سائرون - إن شاء الله - إلى من سفه نفسه وتناول ما ليس له وما لا يدركه، معاوية وجنده الفئة الباغية الطاغية