(134) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: قال الحسن بن علي القمي في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر: أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام في سنة ست وخمسين ومائتين وكان يسدل على وجهه برقعا دائما فأرسلت إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا.
فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه فانتقل عنهم إلى كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي فرحب به، وألبسه خلاعا فاخره، وأفراسا جيادا ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا.
فدخل قم بعد خروج موسى منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنباهم على إخراجه فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى وردوه إلى قم واعتذروا منه وأكرموه واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له سهاما من قرى هنبرد واندريقان وكارجة وأعطوه عشرين ألف درهم واشترى ضياعا كثيرة.
فأتته أخواته زينب، وأم محمد، وميمونة بنات الجواد عليه السلام ونزلن عنده فلما متن عند فاطمة بنت موسى عليهما السلام وأقام موسى بقم حتى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الاخر سنة ست وتسعين ومائتين، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم (1).
(135) 7 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما موسى المبرقع، بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم عليهم السلام وهو لأم ولد: مات بقم، وقبره بها،.. (2)