النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
الثاني: ما رووه عن الأئمة المعصومين، عن آبائهم، عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحيث إن حملة القسم الأول قد استوفى علماء الجمهور، الكلام فيهم وفي أحوالهم من حيث الجرح والتعديل استيفاء تاما، في حين أن حملة القسم الثاني وإن أشبع علماؤنا الرجاليون الكلام في الغالبية العظمى منهم، إلا أن نفرا من الرواة المختلف فيهم، لم يبت بعد في أمرهم، وأن جملة من المطالب الرجالية ما زالت بحاجة إلى المراجعة والمناقشة، لذلك فإن (معهدنا) قد أخذ على نفسه أن يقوم بسد هذه الثلمة، فجمع وحقق وحرر شيئا كثيرا مما يتعلق بهذا الموضوع (علم الرجال) وكان مما أنجزه وأخرجه، طبع ونشر كتاب (سماء المقال في علم الرجال) وسيصدر إن شاء الله بالتتالي وعما قريب ما اختاره مما ألف في هذا العلم، بعد أن ينال تحقيقنا كما ناله (سماء المقال).
2 بناء على اقتراح سماحة آية الله الخزعلي ورغبته، تقرر أن نقوم إضافة إلى استمرارنا في دراساتنا الرجالية ببحث وتمحيص متون الأحاديث والآثار الواردة عن العترة الطاهرة، وجميع ما صدر عنهم عليهم السلام قولا وفعلا وتقريرا في الأحكام الإلهية والشؤون المختلفة وتدوين ذلك في اثنتي عشرة موسوعة، يخص كل موسوعة منها بإمام من الأئمة سلام الله عليهم، وهذا البحث يمهد لمن أراد أن تغمره الفيوضات الإلهية المودعة فيهم، أن يرتوي من مناهل علومهم الفياضة العذبة التي بسطناها في الموسوعات المومأ إليها.
وحيث إن اليوم الذي تم فيه هذا القرار، صادف ذكري يوم استشهاد الإمام الجواد عليه السلام، لذا بدأنا أولا بتصنيف الموسوعة الخاصة به عليه السلام.