صلوا خلف كل قائمة له ركعتين.
ثم ينصرفون، فتنصرف الملائكة بما وضع الله فيها من الاجتهاد شديدا عظامهم، لما رأوا، وقد زيد في اجتهادهم، وخوفهم مثله.
وينصرف النبيون، والأوصياء قد ألهموا إلهاما من العلم علما جما، مثل جم الغفير، ليس شئ أشد سرورا منهم.
اكتم، فوالله! لهذا أعز (١) عند الله من كذا وكذا عندك حصنة.
قال: يا محبور! والله، ما يلهم الإقرار بما ترى إلا الصالحون.
قلت: والله! ما عندي كثير صلاح.
قال: لا تكذب على الله، فإن الله قد سماك صالحا حيث يقول: ﴿أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين﴾ (2). يعني الذين آمنوا بنا، وبأمير المؤمنين، وملائكته، وأنبيائه، وجميع حججه، عليه وعلى محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأبرار السلام (3).