موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ١ - الصفحة ٥١٢
صلوا خلف كل قائمة له ركعتين.
ثم ينصرفون، فتنصرف الملائكة بما وضع الله فيها من الاجتهاد شديدا عظامهم، لما رأوا، وقد زيد في اجتهادهم، وخوفهم مثله.
وينصرف النبيون، والأوصياء قد ألهموا إلهاما من العلم علما جما، مثل جم الغفير، ليس شئ أشد سرورا منهم.
اكتم، فوالله! لهذا أعز (١) عند الله من كذا وكذا عندك حصنة.
قال: يا محبور! والله، ما يلهم الإقرار بما ترى إلا الصالحون.
قلت: والله! ما عندي كثير صلاح.
قال: لا تكذب على الله، فإن الله قد سماك صالحا حيث يقول: ﴿أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين﴾ (2). يعني الذين آمنوا بنا، وبأمير المؤمنين، وملائكته، وأنبيائه، وجميع حججه، عليه وعلى محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأبرار السلام (3).

(١) في المصدر: أعز من عند الله.
(٢) النساء: ٤ / ٦٩.
(٣) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 150، ح 2.
عنه البحار: ج 26، ص 87، ح 5، ونور الثقلين: ج 1، ص 515، ح 394.
قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح حسن بن العباس بن الحريش)، وف 4، ب 3، (إن للأئمة عليهم السلام لشأنا في ليالي الجمعة)، وف 6، ب 1، (سورة النساء: 4 / 69).
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»
الفهرست