موسى بن عمه، وقال: يقول لك: دلني على (1) حريف يعرف ليشتري بها متاعا.
فدللت عليه، فكلمني جمال أن أسأله عليه السلام أن يدخله في خدمته، فجئت به باب الدار فأوقفته ودخلت على أبي جعفر عليه السلام لأكلمه في أمره، فوجدته على مائدة يأكل معه جماعة من أوليائه وشيعته، فلم يمكنني كلامه.
فقال عليه السلام: يا أبا هاشم! اجلس فكل. وأخذ بيده طعاما فوضعه بين يدي، فأكلت، ثم ابتدأ من غير أن أسأله ولا أذكر له الجمال.
فقال: يا غلام! انظر الجمال الذي أتانا به أبو هاشم، وأنه واقف بالباب، فضمه في خدمتنا وطاعتنا (2).