موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ١ - الصفحة ٢١٤
محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقال: يا محمد! حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر.
فقال: الحمد لله (1)! حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة (2).
فقلت: يا سيدي! لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك.
قال: يا محمد! أو لا تدري (3) ما قال لعنه الله لمحمد بن علي، أبي؟
قال: قلت: لا!
قال: خاطبه في شئ فقال: أظنك سكران!
فقال أبي عليه السلام: (اللهم! إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم (4) الحرب (5)، وذل الأسر).
فوالله! إن ذهبت (6) الأيام حتى حرب ماله وما كان له، ثم اخذ أسيرا وهو ذا قد مات لا رحمه الله وقد أدال الله عز وجل منه وما زال يديل أولياءه من أعدائه (7).

(١) في المناقب: على ذلك.
(٢) في المصدر: تكررت الجملة (فقلت: مات عمر... عشرين مرة)، وليست في بقية المصادر، والظاهر أنها من زيادة ا لناسخ.
(٣) في المناقب: أفلا تدري.
(٤) في المناقب: طعم الخرب، وكذا بعده.
(٥) الحرب بالحاء المهملة بالتحريك أن يسلب الرجل ماله لسان العرب: ج ١، ص ٣٠٣ (حرب).
الخرب بالخاء المعجمة خرب فلان بإبل فلان... أي سرقها لسان العرب: ج ١، ص ٣٤٩، (خرب).
(٦) في المناقب: ما إن ذهبت، وفي مدينة المعاجز: ما ذهبت.
(٧) الكافي: ج ١، ص ٤٩٦، ح ٩.
عنه مدينة المعاجز: ج ٧، ص ٣٠٨، ح ٢٣٤٤، بتفاوت، وإثبات الهداة: ج ٣، ص ٣٣٤، ح ١٥، والوافي: ج ٣، ص ٨٣٠، ح ١٤٤٢.
المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 397، س 1، مرسلا، عن الكليني، بتفاوت.
عنه البحار: ج 50، ص 62، ضمن ح 38.
قطعة منه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على عمر بن الفرج الرخجي).
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست