بعده، حقا علي أن أدخلهم في شفاعتي وحق على ربي تبارك وتعالى أن يستجيب لي فيهم فإنهم أتباعي ومن تبعني فإنه مني (١).
[٤١١٣] ٧ - الكليني، عن علي، عن أبيه، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، قال سئل علي بن الحسين (عليه السلام) أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل فقال: ما من عمل بعد معرفة الله جل وعز ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من بغض الدنيا وإن لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعبا فأول ما عصى الله به الكبر وهي معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين والحرص وهي معصية آدم وحوا حين قال الله عز وجل لهما: ﴿كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾ (2) فأخذا ما لا حاجة بهما إليه فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة وذلك ان أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك حب الدنيا رأس كل خطيئة والدنيا دنيا آن دنيا بلاغ ودنيا ملعونة (3).
[4114] 8 - الصدوق رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في وصيته لابنه محمد بن الحنفية:... ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة وتبوأ خفض الدعة... (4).
البلغة: ما يكتفى به من المعاش. والدعة: خفض العيش.