وطئت أعقاب الرجال، فقال لي: ليس حيث تذهب إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال (١).
[٤١٢١] ٥ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال لي: ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذئبا ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ولا تقل فينا ما لا نقول في أنفسنا فإنك موقوف ومسؤول لا محالة فإن كنت صادقا صدقناك وإن كنت كاذبا كذبناك (٢).
[٤١٢٢] ٦ - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن ابن مياح، عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من أراد الرئاسة هلك (٣).
[٤١٢٣] ٧ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد، جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله قال سئل علي بن الحسين (عليه السلام) أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من بغض الدنيا فإن لذلك لشعبا كثيرة وللمعاصي شعب فأول ما عصى الله به الكبر معصية إبليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين ثم الحرص وهي معصية آدم وحواء (عليهما السلام) حين قال الله عز وجل لهما: ﴿كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾ (4) فأخذا ما لا حاجة بهما إليه فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه، ثم الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشعب من ذلك حب النساء وحب الدنيا وحب الرئاسة وحب الراحة وحب الكلام وحب العلو والثروة فصرن سبع خصال