ثم قال لي صفوان: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزره فاني ضامن على الله تعالى لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت غير محجبة.
يا صفوان وجدت هذه الزيارة انها مضمونة بهذا الضمان عن أبي عن أبيه علي بن الحسين مضمونا بهذا الضمان والحسين عن أخيه الحسن مضمونا بهذا الضمان والحسن عن أبيه أمير المؤمنين (عليهما السلام) مضمونا بهذا الضمان وأمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مضمونا بهذا الضمان ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن جبرئيل مضمونا بهذا الضمان وجبرئيل عن الله تعالى مضمونا بهذا الضمان.
قد آلى الله عز وجل على نفسه ان من زار الحسين (عليه السلام) بهذه الزيارة من قرب أو بعد ودعا بهذا الدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغا ما بلغت وأعطيته سؤله ثم لا ينقلب عني خائبا وأقلبه مسرورا قريرا عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنة والعتق من النار وشفعته في كل من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت، آلى الله تعالى في نفسه وأشهدنا بما شهدت به ملائكته وملكوته على ذلك.
ثم قال جبرئيل: يا رسول الله أرسلني الله إليك سرورا وبشرى لك وسرورا وبشرى لعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة وشيعتكم إلى يوم البعث.
قال صفوان: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا صفوان إذا حدث لك إلى الله تعالى حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت وادع بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتيك من الله والله غير مخلف وعده رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنه والحمد لله (1).
الروايات في فضل زيارة أبي عبد الله (عليه السلام) كثيرة بل فوق حد الإحصاء، فإن شئت راجع الكافي: 4 / 580، وكامل الزيارات: 111 وما بعدها في أكثر من مأة