الطالبيين - وكان رواية للحديث - فحدثني عن الحسين بن أسد الطفاوي، عن محمد ابن القاسم، عن الفضيل بن يسار، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار (1).
[3983] 9 - الطوسي باسناده إلى وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر:... يا أبا ذر إن المؤمن ليسري ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه. يا أبا ذر إن الله إذا أراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة. يا أبا ذر لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت (2).
[3984] 10 - محمد بن محمد بن الأشعث بإسناده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): للمؤمن اثنان وسبعون سترا فإذا أذنب ذنبا انهتك عنه ستر فإن تاب رده الله وان أبى إلا قدما في المعاصي تهتك عنه أستاره وبقي بلا ستر وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة: أن استروا عبدي بأجنحتكم فإن بني آدم يعيرون ولا يغيرون وأنا أغير ولا أعير، فإن أبى إلا قدما في المعاصي شكت الملائكة إلى ربها ورفعت أجنحتها وقالت: أي رب إن عبدك هذا قد آذانا فيما يأتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، قال فيقول لهم: كفوا عنه أجنحتكم فلو عمل بخطيئة في سواد الليل وفي وضح النهار أو في مفازة أو في قعر بئر لأجراه على ألسنة الناس، فاسئلوا الله أن لا يهتك أستاركم (3).
الروايات في هذا المجال كثيرة، فإن شئت راجع وسائل الشيعة: 11 / 237، ومستدرك الوسائل: 11 / 324، وجامع أحاديث الشيعة: 13 / 319، وغيرها من كتب الأخبار.