الحسين (عليهما السلام) يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفظ عنه وكتب كان يقول:... فاحذروا - أيها الناس - من المعاصي والذنوب فقد نهاكم الله عنها وحذركموها في الكتاب الصادق والبيان الناطق ولا تأمنوا مكر الله وشدة أخذه عندما يدعوكم إليه الشيطان اللعين من عاجل الشهوات في هذه الدنيا فإن الله يقول: ﴿إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون﴾ (1)، الحديث (2).
[3981] 7 - المفيد، عن الصدوق، عن أبيه، عن الحسين بن عامر، عن عمه، عن محمد ابن زياد، عن أبي عميرة قال الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنة فمن أذنب ذنبا رفع عنه جنة، فإذا عاب أخاه المؤمن بشيء يعلمه منه انكشفت تلك الجنن عنه فيبقى مهتوك الستر فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة وفي الأرض على ألسنة الناس ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه ويقول الملائكة الموكلون به:
يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر وقد أمرتنا بحفظه فيقول الله عز وجل: يا ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا ما فضحته فارفعوا أجنحتكم عنه فوعزتي لا يؤول بعدها إلى خير أبدا (3).
[3982] 8 - الطوسي، عن ابن الغضائري، عن محمد بن هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تعالى لم يجعل للمؤمن أجلا في الموت يبقيه ما أحب البقاء، فإذا علم منه أنه سيأتي بما فيه بوار دينه قبضه اليه مكرما.
قال أبو علي (محمد بن همام) فذكرت هذا الحديث لأحمد بن علي بن حمزة مولى