الصادق (عليه السلام) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال ابن مارد لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن زار جدك أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فقال: يا ابن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة، والله يا ابن مارد ما يطعم الله النار قدما أغبرت في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) ماشيا كان أو راكبا، يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب (1).
[4965] 5 - الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن علي بن الفضل قال أخبرني الحسين بن محمد بن الفرزدق، قال حدثنا علي بن موسى بن الأحول قال حدثنا محمد بن أبي السري املاءا، قال حدثني عبد الله بن محمد البلوى، قال حدثنا عمارة بن زيد، عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز قال أتيت أبا عبد الله جعفر ابن محمد (عليه السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين وعمر تربته؟ قال: يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه، عن جده الحسين بن علي، عن علي (عليه السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أبا الحسن ان الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها وان الله جعل قلوب نجباة من خلقه وصفوته من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله مودة منهم لرسوله أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعيرون