نوح (عليه السلام) وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى الله تعالى إليه ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (عليه السلام) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض (ابلعي ماءك) فبلعت ماءها في مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه وتفرق الجمع الذي كان مع نوح (عليه السلام) في السفينة فأخذ نوح (عليه السلام) التابوت فدفنه في الغري، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا واتخذ عليه إبراهيم خليلا واتخذ محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) حبيبا وجعله للنبيين مسكنا فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين صلوات الله عليه فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنك زائر الآباء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين وان زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما (1).
ونقلها الشيخ في التهذيب: 6 / 22 ح 8.
[4963] 3 - الشيخ باسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام، قال وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الحسن الرازي، عن الحسين ابن إسماعيل الصيمري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من زار أمير المؤمنين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين (2).
[4964] 4 - الشيخ بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبي الحسين أحمد بن محمد ابن المجاور، قال حدثنا أبو محمد بن المغيرة الكوفي، قال حدثنا الحسين بن محمد ابن مالك، عن أخيه جعفر، عن رجاله يرفعه قال: كنت عند جعفر بن محمد