أصحابه: بأي شيء وعظك قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني أبو جعفر محمد بن علي وكان رجلا بادنا ثقيلا وهو متكئ على غلامين أسودين أو موليين فقلت في نفسي سبحان الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أما لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام بنهر وهو يتصاب عرقا فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أرأيت لو جاء أجلك وأنت على هذه الحال ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءني الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعة الله عز وجل أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس وإنما كنت أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله فقلت: صدقت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[4388] 2 - الكليني، عن العدة، عن سهل بن زياد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق فقلت له: جعلت فداك اين الرجال؟ فقال: يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه ومن أبي، فقلت له: ومن هو فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وآبائي (عليهم السلام) كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين (2).
[4389] 3 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان قال حدثني جميل بن صالح، عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) وبيده مسحاة وعليه ازار غليظ يعمل في حائط له