الأجل فانه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق. ما فات اليوم من الرزق رجي غدا زيادته وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته. الرجاء مع الجائي واليأس مع الماضي فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (1).
[4231] 9 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... يدعى بزعمه أنه يرجو الله كذب والعظيم ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله؟ فكل من رجا عرف رجاؤه في عمله وكل رجاء إلا رجاء الله تعالى فإنه مدخول وكل خوف محقق إلا خوف الله فانه معلول. يرجو الله في الكبير ويرجو العباد في الصغير فيعطى العبد ما لا يعطى الرب.
فما بال الله جل ثناؤه يقصر به عما يصنع به لعباده؟ أتخاف أن تكون في رجائك له كاذبا، أو تكون لا تراه للرجاء موضعا؟... (2).
[4232] 10 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: العالم كل العالم من لم يمنع العباد الرجاء لرحمة الله ولم يؤمنهم مكر الله (3).
قد مر منا عنوان الخوف والرجاء في محله فراجعه إن شئت.