بن الحسين (عليهما السلام)، عن عمه الحسن بن علي (عليه السلام) قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إن في علي بن أبي طالب خصالا لأن يكون في إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): اللهم ارحمه وترحم عليه وانصره وانتصر به وأعنه واستعن به فانه عبدك وكتيبة رسولك (١).
[٩٩٣] ٧ - محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا فامتزج الماءان، فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا، فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر يدبون: إلى الجنة بسلام، وقال لأصحاب الشمال يدبون: إلى النار ولا أبالي، ثم قال: ﴿ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين﴾ (٢). قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: ألست بربكم؟ قال:
وإن هذا محمد رسول الله وإن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى، فثبتت لهم النبوة. وأخذ الميثاق على اولي العزم ألا إني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعدي ولاة أمري وخزان علمي وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها؟ قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب، ولم يجحد آدم ولم يقر، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله عز وجل ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما﴾ (3) قال: إنما يعني فترك، ثم أمر نارا فأججت فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها فهابوها، وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا،