فقال: قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية (١).
الرواية صحيحة الإسناد. ونحوها في الكافي: ٢ / ٨. وقد سبقت في أول هذا الباب.
[٩٩٤] ٨ - قال الشهيد: قال أبو محمد العسكري (عليه السلام): ان للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور. وقال (عليه السلام): كفاك أدبا تجنبك ما تكره من غيرك. وقال (عليه السلام): من كان الورع سجيته والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه وتحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه (٢).
[٩٩٥] ٩ - الراوندي بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم، عن الكوفي، عن أبي عبد الله الخياط، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان الله عز وجل إذا أراد أن ينتصر لأوليائه انتصر لهم بشرار خلقه، وإذا أراد أن ينتصر لنفسه انتصر بأوليائه، ولقد انتصر ليحيى بن زكريا (عليه السلام) ببخت نصر (٣).
[٩٩٦] ١٠ - الأسترآبادي رفعه إلى محمد بن العباس، عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن هلال الأحمس، عن الحسن بن وهب، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل: ﴿ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل﴾ (4) قال: ذاك القائم عجل الله فرجه إذا قام انتصر من بني امية ومن المكذبين والنصاب (5).