العجال ودعوتم مثل حنين الحمام وجأرتم جأر متبتل الرهبان وخرجتم إلى الله تعالى من الأموال والأولاد التماس القربة اليه في ارتفاع الدرجة عنده أو غفران سيئة أحصتها كتبته وحفظتها ملائكته لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه وأتخوف عليكم من عقابه، جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين (1).
[958] 12 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في خطبة:... واعلموا أن الأمل يسهي العقل وينسي الذكر، فأكذبوا الأمل فانه غرور وصاحبه مغرور (2).
[959] 13 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... واستقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذبوا الأمل فلاحظوا الأجل. ثم إن الدنيا دار فناء وعناء وغير وعبر. فمن الفناء أن الدهر موتر قوسه، لا تخطي سهامه ولا تؤسى جراحه، يرمي الحي بالموت والصحيح بالسقم والناجي بالعطب، آكل لا يشبع وشارب لا ينقع. ومن العناء أن المرء يجمع ما لا يأكل ويبني ما لا يسكن، ثم يخرج إلى الله تعالى لا مالا حمل ولا بناء نقل. ومن غيرها انك ترى المرحوم مغبوطا والمغبوط مرحوما، ليس ذلك إلا نعيما زل وبؤسا نزل. ومن عبرها أن المرء يشرف على أمله فيقتطعه حضور أجله، فلا أمل يدرك ولا مؤمل يترك، فسبحان الله ما أعز سرورها... (3).
[960] 14 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لو رأى العبد الأجل ومصيره لأبغض الأمل وغروره (4).
[961] 15 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: من جرى في عنان أمله عثر بأجله (5).