وربي أعلم بي مني اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني كما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون، ومن علامات أحدهم أن يكون له حزم في لين وإيمان في يقين، وحرص في تقوى، وفهم في فقه، وحلم في علم، وكيس في رفق، وقصد في غنى، وخشوع في عبادة، وتحمل في فاقة، وصبر في شدة، وأعطاه في حق وطلب لحلال ونشاط في هدى وتحرج عن طمع وتنزه عن طبع وبر في استقامة واعتصام بالله من متابعة الشهوات واستعاذة به من الشيطان الرجيم، يمسي وهمه الشكر، ويصبح وشغله الفكر، اولئك الآمنون المطمئنون الذين يسقون من كأس لا لغو فيها ولا تأثيم (1).
(٣٤٠)