به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (١) ومذنبو أهل التوحيد لا يخلدون في النار ويخرجون منها. والشفاعة جائزة لهم، وإن الدار اليوم دار تقية وهي دار الإسلام لا دار كفر ولا دار إيمان.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان إذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس، والإيمان هو أداء الأمانة واجتناب جميع الكبائر، وهو معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان. والتكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات، ويبدأ به في دبر صلاة المغرب ليلة الفطر وفي الأضحى في دبر عشر صلوات ويبدأ به من صلاة يوم النحر بمنى في دبر خمس عشر صلاة.
والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما، فإن طهرت قبل ذلك صلت وإن لم تطهر حتى تجاوز ثمانية عشر يوما اغتسلت وصلت وعملت ما تعمل المستحاضة. ويؤمن بعذاب القبر ومنكر ونكير والبعث بعد الموت والميزان والصراط.
والبراءة من الذين ظلموا آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهموا بإخراجهم وسنوا ظلمهم وغيروا سنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقتلوا الشيعة المتقين رحمة الله عليهم واجبة. والبراءة ممن نفى الأخيار وشردهم وآوى الطرداء اللعناء، وجعل الأموال دولة بين الأغنياء، واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمرو بن العاص لعيني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). والبراءة من أشياعهم والذين حاربوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقتلوا الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين. والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته ﴿الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * اولئك الذين كفروا بآيات ربهم﴾ (2) وبولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) ولقائه