اللهم أنت الإله القديم وهذه سنة جديدة فأسألك فيها العصمة من الشيطان والقوة على هذه النفس الأمارة بالسوء والاشتغال بما يقربني إليك، يا كريم يا ذا الجلال والإكرام، يا عماد من لا عماد له، يا ذخيرة من لا ذخيرة له، يا حرز من لا حرز له، يا غياث من لا غياث له، يا سند من لا سند له، يا كنز من لا كنز له، يا حسن البلاء، يا عظيم الرجاء، يا عز الضعفاء، يا منقذ الغرقى، يا منجي الهلكى، يا منعم يا مجمل، يا مفضل يا محسن، أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار وضوء القمر وشعاع الشمس ودوي الماء وحفيف الشجر، يا الله لا شريك لك اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون، ولا تؤاخذنا بما يقولون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (1).
[514] 8 - عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
كان أبو ذر يقول في عظته: يا مبتغي العلم، كان شيئا من الدنيا ولم يك شيئا إلا عمل ينفع خيره أو يضر شره، يا مبتغي العلم لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك، أنت اليوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم، والدنيا والآخرة كمنزلة تحولت منها إلى غيرها، وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها (2).
[515] 9 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت من أكثر الوهن (3).
[516] 10 - الآمدي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: كن مشغولا بما أنت عنه مسؤول (4).