وقتها لاشتغال، واعلم أن كل شيء من عملك تبع لصلاتك... (1).
[511] 5 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في صفة المؤمن: المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه، أوسع شيء صدرا وأذل شيء نفسا، يكره الرفعة ويشنأ السمعة، طويل غمه، بعيد همه، كثير صمته، مشغول وقته، شكور صبور مغمور بفكرته ضنين بخلته، سهل الخليقة، لين العريكة، نفسه أصلب من الصلد وهو أذل من العبد (2).
[512] 6 - ابن فهد الحلي رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال الله سبحانه: إذا علمت ان الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي، فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حلت بينه وبين أن يسهو، اولئك أوليائي حقا، اولئك الأبطال حقا، اولئك الذين إذا أردت أن أهلك أهل الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل اولئك الأبطال.
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): مكتوب في التوراة التي لم تغير: ان موسى (عليه السلام) سأل ربه فقال:
يا رب أقريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فأناديك؟ فأوحى الله إليه: يا موسى أنا جليس من ذكرني، فقال موسى: فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك؟ فقال:
الذين يذكروني فأذكرهم ويتحابون في فأحبهم، فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم (3).
[513] 7 - قال ابن طاوس: روينا بإسنادنا إلى محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بإسناده إلى محمد بن فضيل الصيرفي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن جده (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي أول يوم من المحرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرات: