ديوانك، فقال له: وكم هو؟ قال: عشرة آلاف درهم، فدعا كاتبه وأمره بأدائها عنه ثم أخرجه منها وأمر أن يثبتها له لقابل ثم قال له: سررتك؟ فقال: نعم جعلت فداك، ثم أمر له بمركب وجارية وغلام وأمر له بتخت ثياب في كل ذلك يقول له: هل سررتك؟ فيقول: نعم جعلت فداك، فكلما قال: نعم زاده حتى فرغ، ثم قال له: احمل فرش هذا البيت الذي كنت جالسا فيه حين دفعت إلي كتاب مولاي الذي ناولتني فيه وارفع إلي حوائجك. قال: ففعل وخرج الرجل فصار إلى أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ذلك فحدثه الرجل بالحديث فجعل يسر بما فعل. فقال الرجل: يا ابن رسول الله كأنه قد سرك ما فعل بي؟ فقال: إي والله لقد سر الله ورسوله (1).
[325] 4 - الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن علي، عن أبي حمزة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من سر امرء مؤمنا سره الله يوم القيامة وقيل له: تمن على ربك ما أحببت فقد كنت تحب أن تسر أولياءه في دار الدنيا، فيعطى ما تمنى ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنة (2).
[326] 5 - الصدوق رفعه إلى عبد الله بن الوليد الوصافي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: فيما ناجاه الله به عبده موسى قال: ان لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكم فيها، قال: يا رب ومن [هم] هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا (3).
الروايات في هذا المجال كثيرة جدا فراجع ان شئت إلى الكافي: 2 / 188، والوافي: 5 / 653، وجامع أحاديث الشيعة: 15 / 532، والف حديث في المؤمن: 77 وفيه أكثر من عشرين رواية.