به غير أصحابك (1).
[338] 12 - المفيد رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ومصادقة الأخيار وجمع الشر في الإذاعة ومؤاخاة الأشرار (2).
[339] 13 - الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر، عن ابن عقدة، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن ظريف بن ناصح، عن محمد بن عبد الله الأصم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعت أبي يقول لجماعة من أصحابه: والله لو أن على أفواههم أوكيه لأخبرت كل رجل منهم ما لا يستوحش إلى شيء، ولكن فيكم الإذاعة والله بالغ أمره (3).
[340] 14 - الإربلي نقلا من كتاب الدلائل للحميري، عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وكنت تركت التسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة وذلك لتقية علينا فيها شديدة، فقال لي أبو عبد الله: يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمر بهم فلا تسلم عليهم؟ فقلت له: ذلك لتقية كنت فيها، فقال: ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الإذاعة، إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة: سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبدا (4).
[341] 15 - الراوندي رفعه إلى أبي القاسم الهروي أنه قال: خرج توقيع من أبي محمد (عليه السلام) إلى بعض بني أسباط قال: كتبت إلى أبي محمد أخبره من اختلاف الموالي وأسأله بإظهار دليل، فكتب: إنما خاطب الله العاقل وليس أحد يأتي بآية ويظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين، فقالوا كاهن وساحر وكذاب وهدى من اهتدى، غير أن الأدلة يسكن إليها كثير من الناس، وذلك أن الله يأذن لنا