وبركاته، الصلاة ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (1).
ومنه عن الحسين بن علي، عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: يا فاطمة ان الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ومن كتاب أبي إسحاق الثعلبي، عن جميع بن عمير، عن عمته قالت: سألت عائشة: من كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقالت: فاطمة (عليها السلام) قلت: إنما أسألك عن الرجال: قالت: زوجها، وما يمنعه؟ فوالله إن كان ما علمت صواما قواما جديرا أن يقول بما يحب الله ويرضى.
وعن جابر قال: ما رأيت فاطمة (عليها السلام) تمشي إلا ذكرت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تميل على جانبها الأيمن مرة وعلى جانبها الأيسر مرة.
وعن عائشة وذكرت فاطمة (عليها السلام): ما رأيت أصدق منها إلا أباها.
ومن كتاب مولد فاطمة لابن بابويه: روي ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون وهي زوجة النبي في الجنة، وخديجة بنت خويلد زوجة النبي في الدنيا والآخرة، وفاطمة بنت محمد.
وروى عن علي (عليه السلام) قال: كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال أخبروني أي شيء خير للنساء؟ فعيينا بذلك كلنا حتى تفرقنا، فرجعت إلى فاطمة (عليها السلام) فأخبرتها الذي قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس أحد منا علمه ولا عرفه، فقالت:
ولكني أعرفه، خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال، فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: يا رسول الله سألتنا أي شيء خير للنساء، وخير لهن أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال، قال: من أخبرك فلم تعلمه وأنت عندي؟