وبيضا، فقال: أين أرسلت ابنك؟ فخبرته فقال: رده رده، عندك خل؟ عندك زيت؟ قلت: نعم، قال: فهاته فإني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول هلك امرء احتقر لأخيه ما حضره، هلك امرء احتقر من أخيه ما قدم إليه (1).
[87] 8 - الكراجكي، رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: لا تحقرن عبدا أتاه الله علما، فإن الله لم يحقره حين أتاه إياه (2).
[88] 9 - الكراجكي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من جالس العلماء وقر، ومن خالط الأنذال حقر (3).
وقد ورد شطرها الثاني أعني «من خالط الأنذال حقر» في الخطبة المعروفة بالوسيلة ونقلها الكليني في الكافي: 8 / 20.
[89] 10 - المجلسي رفعه إلى بعض أصحاب جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: دخلت على جعفر (عليه السلام) وموسى ولده بين يديه وهو يوصيه بهذه الوصية، فكان مما حفظت منه أن قال: يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا. يا بني انه من قنع بما قسم الله له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله عز وجل اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه. يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئر أسقط فيها، ومن دخل مداخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم. يا بني قل الحق لك وعليك، وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال. يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن وللمعادن أصولا