عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن المثنى، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تحقروا مؤمنا فقيرا فانه من حقر مؤمنا فقيرا واستخف به حقره الله تعالى ولم يزل ماقتا له حتى يرجع عن محقرته أو يتوب. وقال: من استذل مؤمنا وحقره لقلة ذات يده ولفقره شهره الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق (1).
الرواية من حيث السند صحيحة لأن المراد بالمثنى هو حميد بن المثنى الثقة.
[84] 5 - الصدوق بإسناده المتصل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الأربعمائة:...
لا تحقروا ضعفاء إخوانكم فانه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله عز وجل بينهما في الجنة إلا أن يتوب... الحديث (2).
[85] 6 - ابن شعبة الحراني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) في رسالته إلى جماعة شيعته وأصحابه:... وعليكم بحب المساكين المسلمين فإن من حقرهم وتكبر عليهم فقد زل عن دين الله والله له حاقر ماقت. وقد قال أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أمرني ربي بحب المساكين المسلمين منهم» واعلموا أن من حقر أحدا من المسلمين ألقى الله عليه المقت منه والمحقرة حتى يمقته الناس أشد مقتا، فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين فإن لهم عليكم حقا أن تحبوهم فإن الله أمر نبيه بحبهم، فمن لم يحب من أمر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات من الغاوين (3).
[86] 7 - البرقي، عن نوح النيسابوري، عن صفوان قال: جاءني عبد الله بن سنان قال: هل عندك شيء؟ قلت: نعم، بعثت ابني وأعطيته درهما يشتري به لحما