أقابله وسني ثمان عشرة سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات، ولا استحل أن أرويها عنه. وروى عن أخويه عن أبيهما، وذكر أحمد بن الحسين - رحمه الله - أنه رأى نسخة أخرجها أبو جعفر بن بابويه، وقال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام. ولا يعرف الكوفيون هذه النسخة، ولا رويت من غير هذا الطريق... ثم قال: وقد صنف كتبا كثيرة، وذكر منها خمسا وثلاثين كتابا " (1).
عده الشيخ الطوسي في رجاله تارة من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام (2)، وتارة ثانية من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام (3).
وقال في " الفهرست ": فطحي المذهب، ثقة، كوفي، كثير العلم، واسع الرواية والاخبار، جيد التصانيف، غير معاند، وكان قريب الامر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالاثني عشر، وكتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار حسنة، وقيل: إنها ثلاثون كتابا... " (4).
وقال عنه أبو عمرو الكشي: " سألت أبا النصر محمد بن مسعود، عن جميع هؤلاء؟ (5) أما علي بن الحسن بن علي بن فضال; فما رأيت فيمن لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كتاب عن