أبا الحسن.
قال عنه النجاشي: " ثقة، عين، له كتاب أخبار القائم عليه السلام، أخبرنا محمد، قال:
حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا علي بن محمد، وقتل علان بطريق مكة، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحج، فخرج: توقف عنه في هذه السنة، فخالف (1).
علي بن محمد أحد مشايخ الإجازة، وشيخ الكليني، وهو أحد العدة الذين يروون عن سهل بن زياد، كما أنه خال الشيخ محمد بن يعقوب.
وقد عرفت وثاقته من قبل النجاشي، وهكذا وثقه ابن داود وآخرون، إلا أن الكليني لم يرو عنه كثيرا، بل جاء بعنوان: علي بن محمد بن إبراهيم في أربعة موارد، وبعنوان: علي بن محمد في أكثر من (516) موردا، وهو عنوان مشترك كما عرفت، وورد بعنوان: علي بن محمد الكليني في مورد واحد في " الكافي " (2).
وجاء بعنوان: علي بن محمد إبراهيم في ثلاث موارد من " الكافي "، ولا يخفى أن العنوان قد سقط منه كلمة " بن " قبل " إبراهيم "، والمقصود ابن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني. والله ولي السداد، والتوفيق والرشاد.
لقد عرفت أن علان استأذن الامام صاحب الامر - عجل الله تعالى فرجه - للذهاب إلى الحج، فصدر الامر بالمنع منه عليه السلام، لكنه خالف وذهب، فقتل بطريق مكة، ومع ذلك صدر التوثيق من الأصحاب بحقه مع ورود تلك المخالفة منه لامام زمانه - عجل الله تعالى فرجه -، لعل هناك وجها لم نطلع عليه...
أقول: فقد ورد العنوان هكذا: علي بن محمد بن علان، وهذا وهم، وصوابه كما ذكرناه، فيكون " علان " بدلا من " علي " لا جده.