البلدان.
ففي النسخة المطبوعة بطهران، نسخة دار الكتب الاسلامية ذكرت روايتان بعد الحديث الرابع والثلاثين، وقد رمزتا ب (الف، ب).
قال المصحح والمعلق علي أكبر غفاري في هامش الصفحة 28:
" هاتان الروايتان المرموزتان ب (ألف، ب) لم نجدهما في أكثر النسخ التي بأيدينا، وإنما وجدناهما في نسختين مخطوطتين (في حدود القرن العاشر) أثبتناهما هنا مزيدا للفائدة، واقتفاء بالمحدث الكبير المجلسي - قدس سره حيث قال في باب حدوث العالم في شرحه للكافي مرآة العقول: ص 50 وعند ذكر الحديث الثالث ما نصه: وليس هذا الحديث في أكثر النسخ لكنه موجود في توحيد الصدوق، ورواه عن الكليني... الخ ".
ومن دواعي الاختلاف في عدة الأحاديث، أن بعض الروايات لم يكن لها سند، أو أنها مرفوعة، ومع ذلك لم تدخل ضمن الترقيم، بل أنها مدرجة في الموضوع المناسب من الباب والكتاب. فعلى سبيل المثال - لا الحصر -: في كتاب الحجة، باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ومتاعه، بعد الحديث التاسع قال - والقول للشيخ الكليني، كما هو الظاهر من السياق -: وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: " إن ذلك الحمار كلم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: بأبي أنت وأمي، إن أبي حدثني عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار " (1).
وهناك أحاديث تجدها في أبواب متفرقة، أسانيدها كسوابقها، أما متونها فقد تختلف ومع ذلك لم تندرج ضمن الترقيم.