" سورين "، وأهل الري يقولون هذا النهر ماؤه مكروه، ويتشأمون منه، لان في هذا النهر غسل فيه السيف الذي قتل فيه يحيى بن زيد في سنة 125 ه.
وما قاله صاحب " النقض " من أن الروافض استولوا على الري سنة 305 - 323 ه في عهد المقتدر العباسي (1) لا ينافي وجود التشيع وموالي أهل البيت في البلد من قبل، بل أن استلام الشيعة السلطة في الري في بداية القرن الرابع الهجري لابد من مركزية لهم فيها، وأن تواجدهم لم يكن وليد الصدفة حتى تستقر بهم الأمور، ويتصدون لإدارة المنطقة سياسيا وعسكريا، فلابد من قاعدة ومؤيدين وأنصار ودعاة حتى تكون البلدة في قبضتهم.
أما ياقوت الحموي فقد قال: " إن التشيع ظهر عندما جاء أحمد بن الحسن المارداني إلى الري وتغلبه عليها سنة 275 ه " (2).
لكن أغلب الاخبار وكتب التاريخ تذكر أن أحمد بن الحسن المارداني استولى على الري في زمن الإمام العسكري عليه السلام (3)، وبما أن وفاة الامام كانت حدود 260 ه، هذا يعني ان دخول أحمد بن الحسن الري فاتحا قبل 260 ه، وبمعنى آخر أن التاريخ الذي ذكره الحموي غير دقيق، والمرجح أن يكون قبل عام 250 ه، والدليل على ذلك أن الحسن بن زيد مؤسس الدولة العلوية بالديلم كان بالري، ثم شخص إلى الديلم بدعوة من أهلها، فاتفقت كلمة الديلم وأهل كلار وشالوس والرويان على بيعته فبايعوه كلهم، ثم بعد ذلك انضم إلى الحسن جبال طبرستان، كصمغان، وقادشان وأهل السفح، ثم استولى على آمد، ثم أخيرا ملك الري وجرجان، وهذه