رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. قال: وشرى علي نفسه ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمونه بالحجارة. و خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزاة تبوك فقال له علي: أخرج معك؟ فقال: لا.
فبكى علي. فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟! إلا أنك لست بنبي، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي. وقال له رسول الله صلى الله وعليه وسلم: أنت وليي في (1) كل مؤمن بعدي. قال: وسد أبواب المسجد إلا باب علي. قال: وكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره. وقال له: من كنت مولاه فعلي مولاه ج 3 ص 8 ثم قال ما ملخصه:
الجواب: إن هذا ليس مسندا بل هو مرسل لو ثبت عن عمر وبن ميمون و فيه ألفاظ هي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله: لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي فإن النبي صلى الله عليه وآله ذهب غير مرة وخليفته على المدينة غير علي. (ثم ذكر عدة من ولاته على المدينة) فقال: وعام تبوك ما كان الاستخلاف إلا على النساء والصبيان، ومن عذر الله وعلى الثلاثة الذين خلفوا أو متهم بالنفاق وكانت المدينة آمنة لا يخاف على أهلها ولا يحتاج المستخلف إلى جهاد.
وكذلك قوله: وسد الأبواب كلها إلا باب علي. فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة فإن الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه: إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن إخوة الاسلام ومودته، لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر، ورواه ابن عباس أيضا في الصحيحين.
ومثل قوله: أنت وليي في كل مؤمن بعدي. فإن هذا موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث. (ثم أردفه بخرافات وتافهات في بيان عدم اختصاص علي بهذه المناقب).