المذهب. قال في قصيدة يمدح بها عليا أمير المؤمنين عليه السلام:
وأخي حبيبي حبيب الله لا كذب * وابناه للمصطفى المستخلص ابنان صلى إلى القبلتين المقتدى بهما * والناس عن ذاك في صم وعميان ما مثل زوجته أخرى يقاس بها * ولا يقاس على سبطيه سبطان فمضمر الحب في نور يخص به * ومضمر البغض مخصوص بنيران هذا غدا مالك في النار يملكه * وذاك رضوان يلقاه برضوان ردت له الشمس في أفلاكها فقضى * صلاته غير ما ساه ولا وان أليس من حل منه في إخوته * محل هارون من موسى بن عمران؟!
وشافع الملك الراجي شفاعته * إذ جاءه ملك في خلق ثعبان قال النبي له: أشقى البرية يا * علي إذ ذكر الأشقى شقيان هذا عصى صالحا في عقر ناقته * وذاك فيك سيلقاني بعصيان ليخضبن هذه من ذا أبا حسن * في حين يخضبها من أحمر قان ويرثي فيها أمير المؤمنين وولده السبط الشهيد بقوله:
نعم الشهيدان رب العرش يشهد لي * والخلق أنهما نعم الشهيدان من ذا يعزي النبي المصطفى بهما * من ذا يعزيه من قاص ومن دان؟
من ذا لفاطمة اللهفاء ينبئها * عن بعلها وابنها إنباء لهفان؟
من قابض النفس في المحراب منتصبا * وقابض النفس في الهيجاء عطشان؟
نجمان في الأرض بل بدران قد أفلا * نعم وشمسان إما قلت شمسان سيفان يغمد سيف الحرب إن برزا * وفي يمينيهما للحرب سيفان وله يرثي الإمام السبط الشهيد عليه السلام (1) يا خير من لبس النبوة * من جميع الأنبياء وجدي على سبطيك وجد * ليس يؤذن بانقضاء هذا قتيل الأشقياء * وذا قتيل الأدعياء يوم الحسين هرقت دمع * الأرض بل دمع السماء