يا بن بنت النبي أكرم به ابنا * وبأسناخ جده أسناخا وابن من وازر النبي ووالاه * وصافاه في (الغدير) وواخى وابن من كان للكريهة ركابا * وفي وجه هولها رساخا للطلى تحت قسطل الحرب ضرابا * وللهام في الوغى شداخا ذو الدماء التي يطيل مواليه * اختضابا بطيبها والتطاخا ما عليكم أناخ كلكله الدهر * ولكن على الأنام أناخا * (الشاعر) * أبو القاسم وأبو بكر وأبو الفضل (1) أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الجزري الرقي (2) الضبي (3) الحلبي الشهير بالصنوبري.
شاعر شيعي مجيد. جمع شعره بين طرفي الرقة والقوة، ونال من المتانة وجودة الأسلوب حظه الأوفر، ومن البراعة والظرف نصيبه الأوفى، وتواتر في المعاجم وصفه بالاحسان تارة (4) وبه وبالإجادة أخرى (5) وإن شعره في الذروة العليا ثالثة (6) وكان يسمى حبيبا الأصغر لجودة شعره (7) وقال الثعالبي: تشبيهات ابن المعتز. و أوصاف كشاجم، وروضيات الصنوبري، متى اجتمعت اجتمع الظرف والطرف، وسمع السامع من الاحسان العجب.
وله في وصف الرياض والأنوار تقدم باهر، وذكر ابن عساكر: أن أكثر شعره فيه. وقال ابن النديم في فهرسته: إن الصولي عمل شعر الصنوبري على الحروف في مأتي ورقة. فيكون المدون على ما التزم به ابن النديم من تحديد كل صفحة من الورقة بعشرين بيتا ثمانية آلاف بيت، وسمع الحسن بن محمد الغساني من شعره مجلدا. (8)