يضرب رجل من فعل ذلك ويقول: إنما ضربت أبا بكر وعمر ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما.
7 ومنهم من يسمي كلابه باسم أبي بكر وعمر ويلعنهما، 1 ص 11.
ج كنا نربئ بكتابنا هذا عن أن نسود شيئا من صحائفه بمثل هذه الخزايات التي سود بها ابن تيمية جبهة كتابه وسود بها صحيفة تاريخه بل صحيفة تاريخ قومه.
لكني خشية أن تنطلي على أناس من السذج آثرت نقلها وإردافها بأن أمثالها مما هو خارج عن الأبحاث العلمية ومباحث العلماء، وإنما هي قذائف تترامى بها ساقة الناس وأوباشهم، ولعل في الساقة من تندى جبهة إنسانيته عند التلفظ بها لأنها مخاريق مقيلها قاعة الفرية ليس لها وجود مائل إلا في مخيلة ابن تيمية وأوهامه.
يخترق هذه النسب المفتعلة، ويتعمد في تلفيق هذه الأكاذيب المحضة ثم جاء يسب ويشتم ويكفر ويكثر من البذاء على الشيعة ولا يراعي أدب الدين. أدب العلم.
أدب التأليف. أدب الأمانة في النقل. أدب النزاهة في الكتابة. أدب العفة في البيان.
ولا يحسب القارئ أن هذه النسب المختلقة كانت في القرون البائدة ربما تنشئ عن الجهل بمعتقدات الفرق للتباعد بين أهليها، وذهبت كحديث أمس الدابر، وأما اليوم فالعقول على الرقي والتكامل، والمواصلات في البلاد أكيدة جدا، ومعتقدات كل قوم شاعت وذاعت في الملأ، فالحري أن لا يوجد هناك في هذا العصر (الذي يسميه المغفل) عصر النور من يرمي الشيعة بهذه الخزايات أو يرى رأي السلف.
نعم: إن أقلام كتاب مصر اليوم تنشر في صحايف تأليفها هذه المخاريق نفسها و يزيد عليها تافهات شائنة أخرى أهلك من ترهات البسابس أخذا بناصر سلفهم، وسنوقفك على نص تلكم الكلم، ونعرفك بأن كاتب اليوم أكثر في الباطل تحورا، وأقبح آثارا، وأكذب لسانا، وأقول بالزور والفحشاء من سلفه السلف وشيخه المجازف، وهم مع ذلك يدعون الأمة إلى كلمة التوحيد، ووحدة الكلمة.
8 قال: إن العلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة، حتى أن أصحاب الصحيح كالبخاري لم يرو عن أحد من قدماء الشيعة مثل عاصم بن ضمرة، والحارث الأعور، وعبد الله بن سلمة وأمثالهم مع أن هؤلاء