وكيف كان صلى الله عليه وآله يقول لما يقضي علي في حياته: الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت (1) وإذا كان علي باب مدينة علم رسول الله وحكمته بالنصوص المتواترة عنه (2) صلى الله عليه وآله وسلم فأي أحد يوازيه؟! أو يضاهيه؟! أو يقرب منه في شئ من العلم؟! و هذا الحديث مما لا شك في صدوره عن مصدر النبوة، وقد أفرده بتدوين طرقه غير واحد في مؤلفات مستقلة.
وبعده صلى الله عليه وآله عايشة فإنها قالت: علي أعلم الناس بالسنة (3).
وعمر بقوله: علي أقضانا (4) وقوله: أقضانا علي (5) ولعمر كلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلى أمير المؤمنين منها قوله غير مرة: لولا علي لهلك عمر (6).
وقوله: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب (7).
وقوله: لا أبقاني الله بأرض لست فيها أبا لحسن (8) وقوله: لا أبقاني الله بعدك يا علي؟ (9)