محمد بن عمار الكوفي معروف بن خربوذ الكرخي منصور بن المعتمر الكوفي المنهال بن عمرو الكوفي موسى ين قيس الحضرمي نفيع بن الحارث الكوفي نوح بن قيس الحداني هارون بن سعد الكوفي هاشم بن البريد الكوفي هبيرة بن بريم الحميري هشام بن زياد البصري هشام بن عمار الدمشقي وكيع بن الجراح الكوفي يحيى بن الجزار الكوفي يزيد بن أبي زياد الكوفي (1) هؤلاء جمع ممن احتج بهم الأئمة الستة في صحاحهم، أضف إليهم رجال الشيعة من الصحابة الأكرمين، والتابعين الأولين، وأعلام البيت العلوي الطاهر من الذين يحتج بهم وبحديثهم وأنهى أئمة أهل السنة إليهم الاسناد في الصحاح والسنن والمسانيد و هم مصرحون بثقتهم وعدالتهم.
فلو كانت الشيعة (كما زعمه ابن حزم) خارجين عن الاسلام فما قيمة تلك الصحاح؟!
وتلك المسانيد؟! وتلك السنن؟! وما قيمة مؤلفيها أولئك المشايخ وأولئك الأئمة و أولئك الحفاظ؟! وما قيمة تلكم المعتقدات والآراء المأخوذة ممن ليسوا من المسلمين؟!
اللهم غفرانك وإليك المصير وأنت القاضي بالحق.
نعم: ذنبهم الوحيد الذي لا يغفر عند ابن حزم أنهم يوالون عليا أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده الأئمة الأمناء صلوات الله عليهم اقتداء بالكتاب والسنة، ومن جراء ذلك يستبيح صاحب الفصل من أعراضهم ما لا يستباح من مسلم، والله هو الحكم الفاصل وأما ما حسبه من أن مبدء التشيع كان إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الاسلام وهو يريد عبد الله بن سبا الذي قتله أمير المؤمنين عليه السلام إحراقا بالنار على مقالته الإلحادية وتبعته شيعته على لعنه والبراءة منه.
فمتى كان هذا الرجس من الحزب العلوي حتى تأخذ الشيعة منه مبدء ها القويم؟!
وهل تجد شيعيا في غضون أجيالها وأدوارها ينتمي إلى هذا المخذول ويمت به؟!
لكن الرجل أبى إلا أن يقذفهم بكل مائنة شائنة، ولو استشف الحقيقة لعلم بحق اليقين أن ملقي هذه البذرة التشيع هو مشرع الاسلام صلى الله عليه وآله يوم كان يسمي