ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سئل ربه ان يحيى القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله، فأوحى الله اليه ان صب عليهم الماء (في مضاجعهم - خ) فصب عليهم الماء في هذا اليوم، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في يوم نيروز سنة ماضية لا يعرف سببها الا الراسخون في العلم، وهو أول يوم من سنة الفرس، قال المعلى وأملى على ذلك، فكتبت من املائه.
6897 (3) وعن المعلى أيضا قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في صبيحة يوم النيروز، فقال: يا معلى أتعرف هذا اليوم؟ قلت لا ولكنه يوم تعظمه العجم، وتتبارك فيه، قال كلا والبيت العتيق الذي ببطن مكة ما هذا اليوم، الا لأمر قديم أفسره لك حتى تعلمه، قلت: تعلمني - 1 - بهذا اليوم من عندك، أحب إلى من أن تعيش أترابي ويهللك الله أعدائكم، قال: يا معلى! يوم النيروز هو اليوم الذي اخذ الله فيه ميثاق العباد ان يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا، وان يدينوا لرسله، وحججه وأوليائه وهو أول يوم طلعت فيه الشمس، وهبت فيه الرياح اللواقح، وخلقت فيه زهرة الأرض، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودى، وهو اليوم الذي أحي الله فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم الف حذر الموت، فقال لهم الله موتوا، ثم أحياهم وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام وهشمها، الخبر بطوله، 6898 (4) مستدرك 471 - البحار رأيت في بعض الكتب المعتبرة، روى فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمي، عن علي بن بلال، عن أحمد بن محمد بن يوسف، عن