رؤس الأشجار، ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل اوكر وحده، واستأنس بربه، واستوحش من الطيور.
6292 (31) ك 468 - 277 - الصدوق في صفات الشيعة، عن محمد بن صالح، عن أبي العباس الدينوري، عن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال لأحنف بن قيس في ذكر صفات أصحابه: فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون، وهدأت الأصوات، وسكنت الحركات من الطير في الوكور، وقد نهنهم هول يوم القيامة الوعيد، كما قال سبحانه: (أفأمن أهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون) فاستيقظوا لها فزعين وقاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة، وأخرى مسبحين، يبكون في محاريبهم ويرنون، يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم قياما على أطرافهم منحنية ظهورهم، يتلون اجزاء القرآن لصلواتهم، قد اشتدت عوالة نحيبهم وزفيرهم، وإذا زفروا خلت النار قد اخذت منهم إلى حلاقيمهم، وإذا اعولو حسبت السلاسل قد صفدت في أعناقهم.
6293 (32) ك 467 - الحسين بن سعيد الأهوازي، في كتاب الزهد، عن محمد بن سنان، عن أبي معاذ، عن أبي أراكة، قال: صليت خلف علي عليه السلام الفجر في مسجدكم هذا، فانفتل عن يمينه، وكان عليه كآبة، حتى طلعت الشمس على حائط مسجدكم هذا قدر رمح، وليس هو على ما هو عليه اليوم، ثم اقبل على القوم، فقال:
اما والله لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يبيتون هذا الليل، يراوحون بين جباههم وركبهم، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراء صفراء بين أعينهم شبه ركب المعزى، الخبر ورواه السبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، عن علي بن الحسين عليه السلام والسيد في نهج البلاغة مع اختلاف يسير.
أمالي المفيد 115 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد، محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن ابن سنان