وقال ابن باكثير المكي الشافعي:
" وأخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال:
سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الذين حث النبي صلى الله عليه وسلم على التمسك بهم والأخذ بهديهم، فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى، وخصه أبو بكر بذلك رضي الله عنه لأنه الإمام في هذا الشأن، وباب مدينة العلم والعرفان، فهو إمام الأئمة وعالم الأمة " 1.
ونقل الشيخاني القادري كلام السمهودي بلفظه 2.
كما أورد الشبراوي أبيات مالك بن أعين الجهني المتقدمة مع اختلاف يسير 3.
وقد عبر عنهم العجيلي بالنجوم مرارا، في مواضع عديدة، منها قوله:
" وقد أوجدهم الله في كل عصر ومصر، ووجودهم أمان من العذاب كالنجوم أمان لأهل السماء، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وهو منهم وهم منه كما ورد " 4.
وقال الشبراوي:
" وقد أكرم الله تعالى آل بيت نبيه بأن جعل فيهم القطبانية ومنهم المجدد على رأس كل سنة لهذه الأمة أمر دينها، فقد قال الرشيد لموسى الكاظم - وهو جالس عند الكعبة - أنت الذي تبايعك الناس سرا؟ فقال له: أنا إمام أهل القلوب وأنت إمام الجسوم، وما أحسن ما قيل:
ملوك على التحقيق ليس لغيرهم * من الملك إلا وزره وعقابه