والسخاوي ومحمد بن طاهر والمناوي والحجازي - وهو المراد من (الشيخ) في كلام العزيزي كما صرح في صدر كتابه - والعزيزي.
22 - ابن أبي شريف لقد طعن ابن أبي شريف في حديث النجوم تبعا لشيخه الحافظ ابن حجر كما ستعرف ذلك من عبارة المناوي في [فيض القدير] إنشاء الله.
ترجمة ابن أبي شريف وقد ترجم السخاوي لابن أبي شريف ترجمة مطولة، هذا ملخصها: (ارتحل إلى القاهرة غير مرة، منها في سنة تسع وثلاثين، وأخذ في بعضها عن ابن الهمام والعز عبد السلام البغدادي والعلاء القلقشندي والقاياني وشيخنا - ولازمه (يعني شيخه وهو ابن حجر) في أشياء رواية ودراية وسماعا وقراءة - في آخرين بالقاهرة و ببلده ممن أخذ عنهم العلم حتى تميز، وأذن له كلهم أو جلهم في الإقراء وعظمه جدا، منهم ابن الهمام وعبد السلام وشيخنا حيث قال: انه شارك في المباحث الدالة على الاستعداد، وتأهل أن يفتي بما يعلمه ويتحققه من مذهب الإمام الشافعي من أراد، ويفيد في العلوم الحديثية من المتن والأسناد علما بأهليته لذلك وتولجه في مضائق تلك المسالك.
وترجم له البقاعي ووصفه بالذهن الثاقب والحافظة الضابطة والقريحة الوقادة والفكر القويم والنظر المستقيم، وسرعة الفهم وبديع الانتقال وكمال المروة، مع عقل وافر وأدب ظاهر وخفة روح ومجد على سمته يلوح، وأنه شديد الانقباض عن الناس غير أصحابه، قال: وهو الآن صديقي، وبيننا من المودة ما يقصر الوصف فيه.