حديث النجوم، وهذا لفظه: (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم و عبد الله بن عمرو بن أبان كلهم عن حسين، قال أبو بكر: ثنا حسين بن علي الجعفي عن مجمع بن يحيى عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء، قال: فجلسنا، فخرج علينا فقال: ما زلتم ههنا؟ قلنا: يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال: أحسنتم - أو أصبتم - قال: فرفع رأسه إلى السماء - وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء - فقال:
النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) (1).
أقول: ومع ذلك نتكلم عليه سندا ودلالة.
1 - في سنده أبو موسى وهو متهم في الحديث أما سندا فإن مداره على (أبي موسى الأشعري) وقد كان أبو موسى متهما بالإضافة إلى مخازيه ومساويه التي لا تحصى، وقد ورد بعضها في كتاب (استقصاء الافحام في رد منتهى الكلام).
أما حديث اتهامه في الرواية فقد أخرجه الشيخان - في أكثر من موضع - وأحمد بن حنبل كذلك وأبو داود والدارمي والطحاوي والبغوي وغيرهم، وإليك نصوص رواياتهم في ذلك:
قال أبو داود سليمان بن داود الطيالسي في [مسنده]: (حدثنا وهب بن خالد عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن الأشعري استأذن على