الجزم باق على حاله.
وسيأتي مزيد كلام في بطلان تضليل القاري من كلام الخفاجي والشوكاني فانتظر. 26 - المناوي قال المناوي: ([سألت ربي فيما تختلف فيه أصحابي] أي: ما حكمه [من بعدي] أي: بعد موتي [فأوحى إلي يا محمد أن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض، فمن أخذ بشئ مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى] لأنهم كنفس واحدة في التوحيد ونصرة الدين واختلافهم إنما نشأ عن اجتهاد ولهم محامل، ولذلك كان اختلافهم رحمة كما في حديث [السجزي في الإبانة] عن أصول الديانة و [ابن عساكر عن عمر] قال ابن الجوزي: لا يصح والذهبي: باطل) (1).
وقال بشرحه: (قال ابن الجوزي في العلل: هذا لا يصح، نعيم مجروح، وعبد الرحيم قال ابن معين كذاب، وفي الميزان هذا الحديث باطل، وقال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب سئل عنه البزار فقال: لا يصح هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الكمال ابن أبي شريف: كلام شيخنا - يعني ابن حجر - يقتضي أنه مضطرب، قال ابن عساكر: رواه عن سعيد زيد العمي أبو الحوارى وكان ضعيفا في الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء) (2).