الزين عبد الرزاق أحد تلامذة العلاء البخاري، وكذا لازم ابن الهمام، وبرع في فنون، وأذن له ابن الهمام وغيره، وتصدى للإقراء، فانتفع به جماعة وأفتى وقد سمعت أبحاثه وفوائده وسمع مني بعض القول البديع وتناوله مني، وكان فاضلا مفننا دينا قوي النفس محبا في الرياسة والفخر) (1).
20 - أبو ذر الحلبي لقد قدح أبو ذر الحلبي شارح الشفاء في حديث النجوم حيث قال معترضا على القاضي عياض: (وكان ينبغي للقاضي أن لا يذكره بصيغة جزم لما عرف عند أهل الصناعة، وقد سبق له مثله مرارا).
ترجمة موفق الدين أبي ذر أحمد الحلبي وترجم له الحافظ السخاوي في [الضوء اللامع] ترجمة مطولة نلخصها فيما يلي: (لزم الاعتناء بالحديث والفقه، وأفرد مبهمات البخاري، وكذا إعرابه بل جمع عليه تعليقا لطيفا لخصه من الكرماني والبرماوي وشيخنا، وآخر أخصر منه، وله التوضيح للأوهام الواقعة في الصحيح، ومبهمات مسلم أيضا، وقرة العين في فضل الشيخين والصهرين والسبطين، وشرح الشفاء والمصابيح ولكنه لم يكمل، والذيل على تاريخ ابن خطيب الناصرية، وغير ذلك، وأدمن قراءة الصحيحين والشفاء، خصوصا بعد وفاة والده، وصار متقدما في لغاتها ومبهماتها وضبط رجالها، لا يشذ عنه من ذلك إلا النادر.
ولما كان شيخنا بحلب لازمه واغتبط شيخنا به وأحبه لذكائه وخفة روحه ووصفه بالإمام موفق الدين، ومرة (بالفاضل البارع المحدث الأصيل الباهر .